وراء كل عظيم امرأة، هل فكرت يوماً أن تكوني لزوجك الدافع الذي يدفعه للأمام لتحقيق النجاح؟
بالطبع تحقيق النجاح ليس سهلاً كما يتخيل البعض ولكن نجاح زوجك يعكس نجاحك فى حياتك الزوجية، وكثير من النساء يتمنين الوصول لتحقيق هذا الهدف لكن الأمنية وحدها لا تكفي، ولكن عليكِ اتخاذ الخطوات العلمية لتحقيق تلك الأمنية الغالية بشكل مدروس
وأول الخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلي الهدف هي
الحكمة، فالمرأة الحكيمة هي التي ترشد زوجها دائماً لما فيه خير ومنفعة للأسرة، دون اللجوء إلى إثارة المشاكل العائلية، بل العمل في صمت في سبيل إسعاد زوجها وأولادها.
والصمت من أهم الفضائل التي يمكنك أن تتحلي بها والتي يتحلى بها كل إنسان ناجح في حياته
كما يجب أن يسود جو المنزل النظام والمرح والاسترخاء وأن تجعلي زوجك يشعر بهدوء الأعصاب عند وجوده في المنزل، فالاسترخاء عبارة عن لحظات السكينة لتجديد النشاط.
وإليكِ بعض أسرار النجاح والدور الذي يمكنكِ لعبه فى حياة زوجك، كما عرضها الأستاذ عادل فتحى عبد الله، فى كتابه "ادفعى زوجك نحو النجاح".
ـ ذكرى زوجك دائمًا باستحضار النية الصالحة فى كل عمل، ولا تدفعيه لشيء فوق طاقته، فيلجأ لطريق حرام، أو فيه شبهة لتلبية طلبك، ولتكن وصيتك دائمًا له كوصية تلك المرأة الصالحة التى قالت لزوجها: "اتق الله فينا، ولا تطعمنا إلا حلالاً، فإننا نصبر على الجوع فى الدنيا، ولا نصبر على النار فى الآخرة".
- اقتربى من الواقعية فى وضع الأهداف، فإذا رأيت أن زوجك يضع أهدافًا خيالية فاجذبيه إلى الواقع والمنطقية بكل رفق وهدوء، واتبعى المرحلية فى وضع الأهداف وتحقيقها، فالهدف الكبير يمكن أن ينقسم إلى عدة أهداف جزئية، كلما تحقق هدف منها كونى عونًا كزوجك على تحقيق الثانى وهكذا، ولا تتعجلى فى تحقيق تلك الأهداف، ولا تترددى فى التنازل عن بعض الأشياء التى تريدينها لنفسك فى سبيل مصلحة الأسرة.
ـ بعد تحديد الأهداف، لابد من التخطيط السليم لتحقيق تلك الأهداف، فعليك إذًا توفير الجو الملائم للزوج لمساعدته على إنجاز مهمة التخطيط للعمل، وهو هادئ النفس، مرتاح البال، ساعديه فى حصر كل ما يحتاج إليه لإنجاز العمل الذى يقوم به، وشاركيه فى وضع خطة يتم فيهاإنجاز شيء مهم للأسرة كل خمس سنوات.
ـ ساعدى زوجك على الإتقان، وشجعيه على ذلك كما وصانا رسول الله صلى الله عيه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".
ـ أكسبى زوجك الثقة بالنفس، فامتدحى فيه الصفات الحسنة، وذكريه بنجاحاته السابقة التى حققها فى حياتك معه، أو قبل زواجكما، اكتشفى مواهبه، فكثير من الناس لا يدرك حقيقة مواهبه، ويدله عليها الآخرون، شاركيه فى الوقوف على سلبياته ومحاولة مناقشتها وعلاجها؛ لأنك أقرب الناس إليه، ولا تنسى أن تبدى له النصيحة فى ثوب جميل رقيق.
ـ لا تغفلى أبدًا عن أن الوقت هو الحياة، وحسن استغلال الوقت مهمة أكيدة من مهماتك، ومما يعينك على ذلك تحديد الزيارات للأقارب والأصدقاء قبلها بوقت كافٍ، وعدم اتخاذها مجالاً لإضاعة الوقت، ومحاولة حل المشاكل الداخلية للأسرة.
ـ إن أى نجاح فى الدنيا مبتور إذا لم يتصل بفعل الخيرات، ولا نعنى الفروض التى فرضها الله تعالى علينا، فأمرها مفروغ منه، بل نعنى ما يتقرب به الإنسان المسلم من النوافل والصدقات وأعمال البر، ويُقر علماء النفس حتى الغربيين ما لفعل الخيرات من أثر عظيم على النفس يدفعها للنجاح؛ حيث يترك فعل الخيرات فى النفس راحة واطمئنانًا، وسعادة لا يعادلها أى أثر ، لذا ادفعى زوجك دفعًا حنونًا نحو كل الخيرات.
- ساعدى زوجك على أن يكون من أصحاب النفس الطويل ولا تلحي عليه بطلباتك التى تفوق قدرته، فيضطر لترك عمله للانتقال إلى آخر دون أن يحقق شيئًا فيه، فيفقد التفوق فى كليهما.
ـ لا تخلو الحياة أبدًا من العقبات والعراقيل، لكن عليكِ التحلي بالصبر لكى يكون زوجك عالى الهمة.
ـ اعلمى أن الإنسان لا يحتاج فى حياته شيئًا أكثر من الصبر، وفى الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "واعلم أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا"، فالصبر هو السبيل إلى الغاية المنشودة، ولا يقصد بالصبر احتمال الشدائد فحسب، بل هو الصبر الجميل الذى لا تصاحبه الشكوى إلا لله، ولا يخالطه الجزع والسخط، صبر يقترن دائمًا بالرضا بالقضاء والثقة فيما عند الله، وأنه خير وأبقى.
نجاح فاشل
ـ يجب أن تعلمي أن ليس كل الناجحين سعداء، بل هناك ناجحون نظنهم فى قمة السعادة، وهم تعساء يتمنون زوال تلك النجاحات
فالنجاح الذى يأتى على صحة الإنسان الجسمية والنفسية والأخلاقية هو فى الحقيقة نجاح مدمر، والفشل خير منه، فاحذرى من دفع زوجك للنجاح فى أمر يعانى منه أكثر من معاناته فى الفشل.
واعلمي أن أفراد أسرتك الصغيرة في حاجة إلى لحظات من الراحة من حين لآخر ولذلك عليك تنظيم بعض الرحلات لأسرتك والهروب من المدينة والاسترخاء بين أحضان الطبيعة والخضرة،
بالاضافة إلى ضرورة ممارسة بعض الألعاب السويدية الخفيفة أو اليوجا والتدليك بين الحين والآخر لتجديد النشاط والمحافظة على الحيوية والنشاط واكتساب الرشاقة وخفة الحركة وليونة الجسم فضلاً عن أن للرياضة الخفيفة تساعد مَن يزاولها على التكيف النفسي والاجتماعي ويؤكد بعض خبراء الصحة النفسية والتربية الرياضية أن الملاعب تعتبر معملاً ممتازاً يستطيع الشخص فيه أن يتحكم في شعوره ونفسيته وانفعالاته.